مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/05/2022 08:00:00 م

هل يقف العالم أمام حربٍ عالميةٍ ثالثة؟
 هل يقف العالم أمام حربٍ عالميةٍ ثالثة؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

استكمالاً للمقال السابق ...

بعد ما حدث بين روسيا وأوكرانيا سنة 2014، أكدّت روسيا مجدداً وبما لا يدع مجالاً للشكِّ بأنها لن تسمح لحلف الناتو او الاتحاد الأوروبي أن يقترب من أراضيها مهما كلّف الثمن
 ثم ساد الهدوء النسبي تلك المنطقة من العالم حتى مطلع العام الحالي. 


بداية عامٍ تدعو إلى القلق:

عادت المناشدات الشعبية الأوكرانية تدعو للانضمام إلى |حلف الناتو| الذي أبدى ترحيبه بذلك، فهذا كان هدفه منذ عدة سنواتٍ لولا الجهود الروسية الكبيرة والعملية لمنع ذلك

 فقام الحلف بإرسال الكثير من الأسلحة والعتاد والصواريخ إلى أوكرانيا لدعمها في تصديها للقوت الروسية

 ولكن ذلك لم يردع روسيا عن حشد أكثر من مئة ألف جندي على حدودها مع أوكرانيا، إضافةً لحشد الكثير من قواتها على حدودها الاخرى مع |أوروبا|.


ما الذي تخشاه أوروبا؟

تخشى الدول الأوروبية أن تعمد روسيا إلى قطع الغاز عنها، فهي تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على الغاز الروسي كأحد أهم مصادر الطاقة لديها، وإذا أوقفت روسيا ذلك الغاز عن أوروبا فإنها ستقع في كارثةٍ حقيقية

 فعداك عن الأمور الاقتصادية فإن الشعوب الأوروبية ستتجمد من البرد في غياب الغاز الروسي، ولن تجد ما تطهو عليه طعامها، وقد مضت روسيا أبعد من ذلك 

فعقدت مع تركيا اتفاقاتٍ سريةً لكي تمنع وصول الغاز العربي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية، أي أنها كبّلت أوروبا من كل الاتجاهات. 


روسيا تستميل ألمانيا:

سعت روسيا أيضاً إلى فصل الموقف الألماني عن الموقف الأوروبي، فقامت بمد خطٍ للغاز مباشرةً إلى ألمانيا، في محاولةٍ لكسبها إلى صفّها

 وما يدلّ إلى أن| ألمانيا| بدأت تميل إلى الجانب الروسي هو أنها رفضت إرسال أية أسلحةٍ إلى أوكرانيا مثلما فعلت بقية الدول الأوروبية الكبرى واكتفت بإرسال الخوذ العسكرية فقط، مبرّرةً ذلك برفض برلمانها لتصدير الأسلحة إلى أوكرانيا.


فرنسا تبحث عن حلول:

حاولت فرنسا المساهمة في حل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، فتوجّه الرئيس الفرنسي لمقابلة نظيره الروسي والتباحث معه، ولكن اللقاء لم يكن مثمراً ولم تصل فرنسا إلى ما تريد

 ولكن ما لم يُذكر في وسائل الاعلام وما يمكن استنتاجه من ذلك اللقاء بين الرئيسين قد يوحي لنا بالكثير

 فما الذي نستطيع فهمه من دراسة لغة الجسد في تفاصيل ذلك اللقاء؟


رسائل روسية واضحة:

لفت حجم الطاولة التي اجتمع عليها الرئيسان أنظار الجميع، فهي أكبر طاولة اجتماعاتٍ لشخصين في العالم

 وعند انتهاء المؤتمر الصحفي الذي جمعهما، لاحظ العالم بأن الرئيس الروسي أشار بيده إلى الرئيس الفرنسي كي يتبعه ثم سار أمامه مغادراً المكان

 ومن الواضح أن كلّ ما فعله بوتين هو إرسال رسالةٍ واضحةٍ إلى ضيفه أقل ما يقال عنها بأن بوتين يخبره بأنه غير مقتنعٍ بما جاء ليطرحه قبل طرحه وبعده

 فمن عادة بوتين أن يرسل الرسائل لضيوفه أمام وسائل الاعلام وبدون أية أقنعة.


هل كل ما جرى حتى الآن يعني وقوع الحرب لا محالة؟ 

وإذا وقعت الحرب فما هي حدودها؟ 

وإلى أين قد تصل آثارها؟

ننتظر ردودكم ومشاركتكم للمقال.

سليمان أبو طافش

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.